http://www.albayan.ae/five-senses/mirrors/2011-07-29-1.1479503

المصدر: (ايلاف)
التاريخ: 29 يوليو 2011
استنتج باحثون متخصصون في الجوانب التربوية المسلكية للأطفال، أن ضربهم، بدلاً من استخدام عقوبات غير جسدية (مثل المنع من مشاهدة التلفزيون أو من مغادرة الغرفة لبعض الوقت)، امر يحد من ذكائهم العاطفي وأيضا «القدرة الوظيفية التنفيذية» التي تمكننا من التفكير الآني، وتعديل سلوكنا حسب الحاجة. واكد الباحثون انه يمكن ان يؤدي العقاب الجسدي المتواصل للطفل، الى تراخي انضباطه بخفض قدرته الوظيفية التنفيذية. وربما يلتزم الطفل بالقواعد المقررة على المدى القريب لتفادي الضرب، ولكنه على المدى البعيد، لن يطيعها أو يفهم سبب وجودها. وحذر الباحثون الذين يعملون في جامعات اميركية وكندية، من ان العقاب الجسدي، يمكن ان يتسبب في هبوط مستوى السيطرة على النفس، وفي تردي سلوك الطفل مستقبلا. وراقب الباحثون 63 طفلا في سن الخامسة والسادسة، من مدرستين خاصتين في غرب افريقيا. وكانت احدى المدرستين تستخدم العقاب الجسدي لمخالفات تمتد من نسيان القلم الى التشويش على الدرس، في حين التزمت المدرسة الثانية بإعتماد اجراءات انضباطية غير جسدية في حالات سوء التصرف، مثل التوبيخ الشفهي أو المنع من المشاركة في فعاليات معينة لبعض الوقت وكان جميع الأطفال من منطقة واحدة وأصول عائلية متماثلة، وآباؤهم ايضا من مؤيدي العقاب الجسدي حتى إذا كانت مدرسة اطفالهم لا تمارسه. ونقلت صحيفة (الديلي تلغراف) عن رئيسة فريق الباحثين، فكتوريا تلوار، من جامعة (ماكغل الكندية) في مونتريال، ان نتائج الدراسة تبين ان البيئة التأديبية القاسية، يحتمل ان تكون على المدى البعيد، ذات آثار ضارة على ذكاء الطفل الشفهي، وقدرته الوظيفية التنفيذية. ومن جهة اخرى قالت البروفيسورة مارجوري غانو استاذة علم النفس، في كلية (كالفن بولاية مشيغان الاميركية)، ان العكس صحيح، وان أداء الأطفال الذين كانوا يُعاقبون بالضرب حتى سن السادسة كانوا افضل في المدرسة، وهم أكثر تفاؤلا بشأن حياتهم،http://www.albayan.ae/five-senses/mirrors/2011-07-29-1.1479503